أخبار بلا حدود -- NEWS BILA HODOUD  أخبار بلا حدود -- NEWS BILA HODOUD

آخر الأخبار

أكتب تعلقيك هنا إن كان لديك أي تسائل عن الموضوع

الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بجماعة فزوان: ميلاد سياسي يُبشّر بتغيير المشهد القروي

ميلاد كتابة محلية لحزب العدالة و التنمية بالجماعة القروية فزوان


عبد الإله بن كيران

في زمن يشهد فيه المشهد السياسي المغربي تحولات جوهرية، تظهر على الساحة مبادرات محلية تعيد الأمل في تجديد العمل الحزبي وتفعيل الديمقراطية من القاعدة. واحدة من أبرز هذه المبادرات، هي إعلان تأسيس الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بجماعة فزوان، التي يُراهن عليها كثيرون لبعث دينامية سياسية جديدة داخل الجماعة القروية، نظرًا لتركيبتها الشابة والمتميزة، والأسماء الواعدة التي ينتظر أن تحمل مشعل التغيير في قادم الأيام.


أولًا: السياق العام لتأسيس الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية


 1. لماذا الآن؟ 


يأتي الإعلان عن تأسيس هذه الكتابة المحلية في سياق سياسي متقلب:


تراجع ثقة المواطنين في المجلس الجماعي و الأحزاب التي ينتمي إليها أعضائه بسبب الوعود غير المنجزة.


غياب نخب محلية كفؤة تتبنى هموم الساكنة.


تحوّل الجماعات القروية إلى فضاءات مهمّشة سياسيًا إقتصاديا و إجتماعيا، لا تُستثمر إلا موسمياً.


في هذا السياق، تسعى الكتابة المحلية الجديدة إلى:


رد الاعتبار للعمل السياسي النزيه.


خلق فضاء شبابي للمشاركة السياسية الجادة.


القطع مع منطق الريع الانتخابي والاستغلال الظرفي للساكنة.


2. العدالة والتنمية: الحزب الذي يُراهن على القاعدة 


حزب العدالة والتنمية لطالما تميّز بقدرته على تأطير الطاقات المحلية ودمج الشباب في القرار السياسي، وهو ما تسعى هذه البنية الجديدة لتكراره على مستوى جماعة فزوان، ليس عبر الوعود، بل عبر الممارسة والإنصات والمبادرة.


ثانيًا: تركيبة الكتابة المحلية… شباب بطموحات كبيرة


 1. نخبة شبابية بمرجعية نضالية 


تضم التشكيلة الجديدة للكتابة المحلية مجموعة من أبناء الجماعة المعروفين بالكفاءة والنزاهة والتكوين العالي، الذين لم تكن لهم تجارب سياسية فاشلة تُثقلهم، بل يدخلون هذا الورش بعقلية جديدة، تُقدّس المصلحة العامة فوق كل اعتبار.


2. تنوع التركيبة: نقطة قوة 


أساتذة ومهندسون و موظفين في القطاع العام و الخاص ومعلمون و مقاولين و شباب و فاعلين جمعوين و تجار .


تمثيلية وازنة للعنصر النسوي.


تمثيل لعدة دواوير داخل الجماعة (فزوان المركز، بني محفوظ، المنزل، جراوة، إجداين لوطا، تيزاوين،سيدي منصور، لويزة،بوعمود،أينتور...).


هذا التعدد يُضفي شرعية اجتماعية على القيادة الجديدة، ويُسهم في تعزيز تمثيلية فعلية لهموم الساكنة.


ثالثًا: رهانات الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بفزوان


 1. استرجاع ثقة المواطنين في العمل السياسي 


الهدف الأول والأسمى لهذه البنية هو ترميم الجسور المقطوعة بين المواطنين والسياسة. وذلك عبر:


الحضور الدائم في الميدان.


تقديم حلول واقعية وليس شعارات انتخابية.


الإنصات لقضايا الناس، حتى في غياب الاستحقاقات.


تتبع تدبير الشأن العام المحلي.

.


2. محاربة الفساد والريع المحلي 


من أبرز التحديات المطروحة:


تفكيك منظومات الزبونية و المحسوبية و إستغلال النفوذ لأغراض شخصية داخل الجماعة.


مساءلة السياسات المتبعة في تدبير الشأن المحلي.


تقديم بدائل حقيقية قائمة على الشفافية والحكامة.


3. خلق دينامية ثقافية وتنموية داخل الجماعة :


لن تقتصر أنشطة الكتابة المحلية على الجانب السياسي، بل ستشمل:


تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الشباب.


دعم المقاولة الذاتية والمشاريع المحلية.


الانخراط في مبادرات التنمية البشرية.


التعاون مع المجتمع المدني والفاعلين الجمعويين.


رابعًا: المفاجآت المنتظرة… أسماء وازنة تُعيد تشكيل المعادلة 


1. من هم هؤلاء الشباب الذين يُنتظر منهم الكثير؟ 


رغم أن التشكيلة الكاملة لم تُعلن بعد، إلا أن مصادر متطابقة أكدت أن من بين الأعضاء:


أطر إدارية سابقة.


مناضلون طلابيون سابقون.


فاعلون جمعويون ميدانيون.


شباب سبق لهم العمل في مشاريع التنمية المحلية.


سياسين سابقين.



2. رهانات التغيير لا تقوم على الأسماء فقط… بل على الرؤية 


الأسماء وحدها لا تكفي، لكن ما يُراهن عليه الجميع هو:


القدرة على خلق خطاب سياسي بديل.


الاشتغال من داخل المؤسسات لا من خارجها.


التكامل مع الساكنة بدل التعالي عنها.


خامسًا: ردود الفعل المحلية… بين الترحيب والحذر


 1. الشارع الفزواني يُراقب 


يتابع المواطنون بحذر هذا الحراك الجديد، بين من يُرحّب بالمبادرة، خاصة في ظل الجمود السياسي الذي عرفته الجماعة لسنوات، وبين من يتخوف من أن تكون مجرد نسخة مكررة من تجارب حزبية سابقة.


2. السياسيون التقليديون في موقف دفاعي 


بعض الفاعلين المحليين ينظرون بعين الريبة إلى بروز هذه الكتابة المحلية، خاصة أنها تهدد بـ:


سحب البساط من بعض الوجوه التقليدية.


إدخال خطابات جديدة تُحرج الممارسات القديمة.


لكن التغيير الحقيقي لا يُبنى على المواجهة، بل على تقديم النموذج البديل.


سادسًا: نحو ممارسة سياسية جديدة قائمة على القرب والمصداقية


 1. القرب من المواطن 


تضع الكتابة المحلية ضمن أولوياتها:


عقد لقاءات مباشرة مع المواطنين في الدواوير.


تخصيص أيام مفتوحة للاستماع لمشاكل الساكنة.


نقل تلك المشاكل إلى الجماعة والمصالح المعنية.


2. المصداقية والوضوح:


لن تبيع هذه البنية الوهم للناس، بل ستقول الحقيقة، حتى لو كانت مُرّة. فالسياسة ليست تلاعبًا بالعواطف، بل مسؤولية ومصارحة ومحاسبة.


سابعًا: تحديات في الطريق… هل تنجح الكتابة في فرض نفسها؟ 


التحدي الأول: التموضع في الخريطة المحلية 


لإثبات وجودها، على الكتابة المحلية:


خلق قاعدة جماهيرية واعية.


تنظيم ندوات ولقاءات سياسية جادة.


تبني قضايا يومية تهم المواطن.


التحدي الثاني: مواجهة الإغراءات الانتخابية 


في محيط تُسيطر فيه الأموال الانتخابية والمصالح، تحتاج البنية الجديدة إلى:


التحصين الذاتي.


رفض التحالفات المشبوهة.


التشبث بالأخلاق السياسية.


ختاما: 


تأسيس الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بجماعة فزوان ليس مجرد خطوة إدارية أو روتينية، بل هو ميلاد سياسي حقيقي يحمل بين طياته آمال التغيير، وتطلعات جيل جديد يريد أن يكتب تاريخ منطقته لا بالحبر، بل بالفعل والنزاهة والمبادرة.


المعركة اليوم ليست ضد أشخاص، بل ضد الفساد، والجمود، والعزوف، والاستغلال. والرهان الحقيقي هو إعادة بناء ثقة المواطن في قدرته على التغيير، من خلال الانخراط الفعلي في الحياة السياسية.


فهل ينجح شباب فزوان في قلب المعادلة؟ وهل تتحول هذه الكتابة المحلية إلى نموذج يُحتذى به على الصعيد الإقليمي؟ وحده الزمن كفيل بالإجابة.


الأسئلة الشائعة (FAQ) 


❓ ما هي أهداف الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بجماعة فزوان؟ 


تهدف إلى تجديد الفعل السياسي محليًا، تأطير الشباب، محاربة الفساد، والانخراط في تنمية الجماعة.


❓ من هم أعضاء الكتابة المحلية؟ 


يتكونون من شباب من أبناء الجماعة، يتميزون بالكفاءة والنزاهة، ويُمثلون مختلف الدواوير والشرائح الاجتماعية.


❓ هل لهذه الكتابة نية للترشح للانتخابات المقبلة؟ 


رغم أن الهدف الأساسي هو التأطير السياسي، إلا أن من المتوقع أن تُشارك بقوة في الاستحقاقات القادمة، بأسماء جديدة ومشروع محلي متكامل.


❓ كيف يمكن للمواطنين الانخراط أو التواصل مع هذه الكتابة؟ 


عبر الأنشطة المفتوحة، اللقاءات التواصلية، أو من خلال صفحاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.


❓ ما الفرق بين هذه البنية ومحاولات حزبية سابقة؟ 


الفرق في الرؤية، التمثيلية، الشفافية، وفي التركيبة الشابة المستقلة عن منطق الاسترزاق السياسي.


📣 شاركنا رأيك:


هل ترى أن تأسيس هذه الكتابة المحلية سيُحدث فرقًا في فزوان؟ وهل أنتم مستعدون للانخراط في الحياة السياسية إن توفرت لكم قيادة نزيهة وفاعلة؟ اكتب تعليقك، وشارك المقال مع من يهتم بالشأن المحلي.


عن الكاتب

مدونة أخبار بلا حدود مدونة أخبار بلا حدود -- News Bilal Hodoud هي بوابتكم الموثوقة لمتابعة أحدث الأخبار الدولية والوطنية والمحلية. نلتزم بتقديم تغطية شاملة لأبرز الأحداث حول العالم، مع تسليط الضوء على القضايا والتطورات في المغرب. هنا ستجدون تحليلات معمقة، وآراء موضوعية، وتغطيات حصرية تواكب كل ما يهم القارئ المغربي من أخبار سياسية، اقتصادية، وثقافية، وصولاً إلى الأخبار المحلية التي تؤثر في حياتنا اليومية. انضموا إلينا لتكونوا دائمًا على اطلاع بكل جديد

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أخبار بلا حدود -- NEWS BILA HODOUD